الشحاتة
الشحاتة ،،، ماهذه
الكلمة انها باللغة العربية تعنى "
التسول " انها ظاهرة غريبة بدات تتفشى فى مصر ،، انها اصبحت مثل الاكلان
" وهى حشرة صغيرة بنية
اللون مسطحة تتغذى فقط على دماء الحيوانات وهي النوع الأكثر تأقلماً على العيش مع
البشر منذ عصور بعيدة ،، الشحاته اصبحت كذلك لانها تعتمد على كيفية امتصاص المال
من جيبك ايها المواطن ،،اخاف ان نحقق رقما قياسيا وندخل موسوعة جينيز العالمية .
لقد اصبحت الشحاتة
فن من فنون القتال ليس بالسيف او البندقية انما بالمكر والدهاء
كنت اظنها تكثر فى
شهر رمضان الكريم الا انها اصبحت اجبارية فى كل شهر من شهور السنة.
اذا اخذتك خطوات
ارجلك لان تذهب لشراء شيئا ما يحتاجه البيت او تحتاجه لنفسك تجد من يضع اشيائك فى
الشنطة ويسلمها لك يقول لك " كل سنة وانت طيب " فتفهم انه يريد مكافاة
للمجهود الذى بذله وطبعا لا احد يريد ان يحرج وخاصة نحن شعب نخاف من الحسد
وتحادثنا انفسنا حتى لا يحدث لأشيائى شيئا فأعطيه نقود فلن تؤثر.
تجمع الاشياء
وتخرج بها فاذا تجد تجمهر من طفلين صغيرين يبدوا عليهما البؤس نريد شيئا نريد شيئا
" ربنا يخليك يابيه ،، ونبى ياهانم انا مكلتش وجعان " اى حاجة ،، ياربى
ماذا افعل طبعا بدون سؤال نعطى السائل ! لا اعرف ماذا اقول يالا كرم الاخلاق اما
يالا هذا اليوم الذى لا ينتهى.
اذا كان طريقك الى
السيارة فلتحمد الله فانه اخف من اى مواصلة اخرى ولكن عليك بان تكره اشارات المرور
ستجد من ياتى ياهانم ياباشا ويمسح العربية بدون مقدمات فيجب ان تعطى له والا نظر
اليك نظرة تجعلك تندب ايامك السوداء.
يختفى وياتى طفل
حضرتك مش عايز مناديل ونبى يابيه ونبى يابيه لا يابنى امشى عندى علبه انا جعان ،،
فتريد ان ترفع زجاج الشباك وقبل ان تفعل تتذكر انه طفل صغير يقف فى الشارع لا حول
به ولا قوة ويعمل فى ساعة الظهيرة وما اشد حرارة الشمس ويكفى انه يتحرك يمينا
وشمالا امام السيارات ولا يابى ان تصيبه فتعطيه وتقفل زجاج السيارة حتى لا ياتى
احد وتسمع خبطات على زجاج السيارة فتشغل الكاسيت او تضع الموبايل كانك لا ترى احد
امامك.
حتى ياتى وصولك
اخيرا الى المنزل وان كنت اشك ان زوجتك ستطلب مالاً.
نرجع مرة اخرى اذا
لم يكن لديك سيارة واردت ان تاخذ تاكسى فما تعرضت له
سيتعرض له سائق
التاكسى وطبعا ستسمع ياابنى هوانامعايا ويتوجه سائق التاكسى بالحديث اليك ويقول انا
مش عارف يابيه العيشة بقت غالية يابيه انا مش عارف هنجيب منين ومنين ده لسه مزودين
اسعار البنزين ،، فطبعا اللبيب بالاشارة يفهمو ،، السواق عاوز زيادة عن الاجرة ،،
يارب وبيسالوا الواحد بيتعصب ليه ويتم الوصول الى المنزل بسلام ده اذا لم تجد بواب
طفل مار يعترض طريقا ويريد مابجيبك..
اما اذا كانت
الوسيلة المترو ،، وما ادراك ما المترو تجمع الحبايب
اذا كنت سيدة فكل
البائعين متكدسين فى عربية السيدات ياست معايا مناديل خد 4 بخمسة جنيه و2 ب2
ونص وانت الكسبان وواحد تانى معايا
الشماعات اللى لا تقع ولا تلزق وواحد ثالث معايا سبونش بوب وواحد رابع معايا خطوط
بعشر جنيه بس يابيه وواحد معايا مفارش للسفرة والمطبخ وواحدة معايا شنطة مكياج
بخمسة جنيه جميع الالوان وواحدة معايا بنس وتوك وشراب حد عاوز وواحدة معايا اسدلات
صلاة ياجماعة ولوكنت واقف هتلاقى ناس منهم تستهبل وتخبط فيك "حسبى الله
" ولو كنت قاعد يترمى عليك نعناع مرة ، لبان ، قصص اطفال لا والجديد ورق صغير
يتوزع مكتوب انا بسيطة ومحتاجة فلوس فى اللى بيدفع وفى اللى بيعمل نفسه مش شايف
ويسيب الورقة زى ماهيا وفى اللى بيديها فى ايد اللى حدفها وده نوع من التسول بس
بشكل شيك،، واللى يدخل لا اله الا الله فاقد احدى ذراعية او من لديه ابن مريض المهم
ميعديش اليوم الا لما تدفع ياهتدفع ياهتدفع كل محطة يعدى عليها المترو لازم تدفع
كل سلمة بتطلع عليها المترو ستجد اكثر من 3 متسولين ونعم التنظيم واحد على اول
السلم واحد فى منتصف السلم وثالثا عند اعلى السلم والعكس ،،
اذا خرجت من
المترو تتنفس الصعداء انا حى ،، تخرج تريد شراء شئيا اخر تجد من يقف لله يابيه ،،
تنزل نفق المترو من تحمل طفلا وتجلس على الارض ونبى متكسفنيش عشان العيل الغلبان
ده ،، ده ممكن وانت ماشى يهبط عليك حد يقول وخاصة لوماشى مع موزة اناشفت حضرتك
امبارح انا فاكرك كنت ماشى مع واحدة تانية مش عاوزة ازود لا الهانم اللى معاك تزعل
ونبى ماتكسف ايدى خد البسكويت ده عشان رزق العيال
اما الاتوبيس مثل
المترو ماعدا شيئا يزيد عنه غيركترة التحشر.
اما الميكروباص
والتوك توك نحمد الله لم تصيبه هذه اللعنة بعد الا اذا كان هناك تعطل فى حركة
ومسيرة المرور لاسمح الله.
لا اعلم الى متى
هل ازدياد التسول اصبح فهلوة او مؤشر يشير الى ان الناس لا تريد العمل ام هل توقفت
الزكاة لا اعلم ،، محتاجين دراسات وابحاث واستمارات عشان نوصل لاساس المشكلة.
السؤال الذى اطرحه
هل نتوقف عن اعطاء المتسول ام لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق