هى والبحر
أحبها تلك الأنثى التى تلجأ إلى البحر
تغمض عينيها وتمرر أصابعها على شعرها
تنتظر غروب الشمس
وتمرنسمة هواء لكى تداعبها فتتطاير خصلات من شعرها ويطير معك قلبك
تنظر إلى السماء وتجدها قد تلونت بألوان الطيف حتى يختفى لون يلوه لون آخر
بالتدريج وفى هدوء وصمت قديعلوه صوت الكراوان
تلقى بنفسها على الرمال
وتجد السماء قد تصبغت باللون الاسود ولكن أضائها نور القمر
كم تمنت أن تجلس على القمر وتدلى بأرجلها كأنها تلعب وترسم بأنامل
يديها
فقاعات هواء ،دوائر ،قلوب ،وتنظر إلىوجهها البرئ وهى تتنفس الصعداء كأنها طفلة صغيرة تلقى
من بين يديها ريش أبيض صغير
لتغرق الأرض كلها باللون الابيض
فيتحد اللون الأبيض مع الأسود ويذوب كل شئ
وتطير وتجوب العالم وتستقر على صخرة على الأرض
بجانب حبيبها البحر
تنظر إليه كأنه حبيبها تشتكى تسرد تتكلم
أحيانا يتحرك ويلقى بموجة شديدة تتناثر بعض قطراته على وجهها
فتبتسم وتتحدث إليه مرة أخرى فيعاود مداعبتها مرة أخرى
ويلقى بموجه أشد من سابقتها فتبتسم مرة أخرى
تبلل أرجلها بجزء من الماء فتجد سمكة تتحرك من بين أنامل قدميها وتحكى
مايحدث باسفل فتجدها تتنفس الصعداء وتسرح وأشارت إلى السمكة ألا يمكن أن
تساعدنى أن أذهب إلى عالمك إننى لن أتفوه لأحد بشئ
خذينى فقط أريد أن أرى عالمك
تصمت السمكة ثم تتكلم لا أستطيع
لابد أن تولدى سمكة حتى تكونى معنا
وتصر وتسألها ألا يوجد حل
صمتت مرة أخرى السمكة
سأساعدك
فرحت وأخذت تصرخ بصوت عالى
سوف أرى ماتحت البحار
لم تصدق أنها سترى ماكانت تؤمن به
أن هناك عالم آخر ستذهب ستذهب ......................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق